أحمــد شوقـــي ... أمير الشعراء:
سيرة لذاتيه وأسرته
ولد الشاعر الكبير أمير الشعراء أحمد شوقي بن علي شوقي بن أحمد شوقي سنة 1285هـ فى أسرة موسرة متصلة بقصر الخديوي في القاهرة.
ولد الشاعر الكبير أمير الشعراء أحمد شوقي بن علي شوقي بن أحمد شوقي سنة 1285هـ فى أسرة موسرة متصلة بقصر الخديوي في القاهرة.
وأبوه علي شوقي، الذي ورث عن أبيه مالاً كثيراً بدده في سكرة الشباب، ويقول أمير الشعراء في هذه الحكاية ثم عاش بعمله، غير نادم ولا محروم، وكأنه رأي لي كما رأي لنفسه من قبل، ان لا اقتات من فضلات الموتي). وعندما مات أبوه، أخذته جدته لأمه تكفله
ويبدو أن كلمة ( شوقي ) جزء من الاسم بدليل ووردها في اسم الشاعر واسم أبيه واسم جده أو لعلها لقب الأسرة.
ويبدو أن كلمة ( شوقي ) جزء من الاسم بدليل ووردها في اسم الشاعر واسم أبيه واسم جده أو لعلها لقب الأسرة.
صفاته:
كان أحمد شوقي أميل إلى القصر
منه إلى الطول وكان ممتلئًا مستدير الرأس مرتفع الجبهة كث الحاجبين وسيم الطلعة في عينه اختلاج وتألق وكان وديعًا رقيقًا
هادئًا عف اللسان يبتعد بنفسه
عن الخصومات وكان شديد الحياء
لا يتكلم إلا بصوت خفيض بل لقد كان يغلب عليه الصمت حتى يخيل إلى
جلسائه كأنه ليس معهم أو كأنه يتحدث إلى عالم الأشباح أو يتحدث
إلى نفسه.
وقد ولد أحمد شوقي في بيئة عربية مسلمة وبها نشأ حين بلغ
الرابعة من عمره ، أدخل كتاب الشيخ صالح – بحى السيدة زينب – ثم مدرسة المبتديان
الابتدائية ،فالمدرسة التجهيزية
( الثانوية ) حيث حصل على المجانية كمكافأة على
تفوقه حين أتم دراسته الثانوية دخل مدرسة الحقوق ، وبعد أن درس بها عامين حصل
بعدها على الشهادة النهائية فى الترجمة وتعلم وتثقف وقد أتمّ
شاعرنا دراسته الابتدائية فالمتوسطة فا لثانوية ثم التحق بكلية الحقوق. ما أن نال
شوقي شهادته حتى عينه الخديوي فى خاصته ، ثم أوفده بعد عام لدراسة الحقوق فى فرنسا
، حيث أقام فيها ثلاثة أعوام ، حصل بعدها على الشهادة النهائية فى 18 يوليه 1893 م.
أمره الخديوي أن يبقى فى باريس ستة أشهر أخرى للإطلاع
على ثقافتها وفنونها .كان السبب الدخول في كلية الحقوق أستاذه الشيخ البسيوني حسب
ما ذكره الشيخ أحمد زكي وكان زميلًا
لأحمد شوقي في كلية الحقوق قال
إن المرحوم الشيخ
البسيوني البياني من علماء الأزهر الأجلاء كان يدرس لهم علوم البلاغة في كتابه "حسن الصنيع في المعاني والبيان والبديع
" وكان شوقي يكثر من نظم القصائد
في توفيق الخديوي كلما هل موسم
أو أطل عيد فما لبث أن رأى في تلميذه شوقي قبل إزجائها إلى
صحيفة الوقائع المصرية وغيرها من الصحف فكان شوقي ببساطة الناشئ يشير بمحو أو حذف أو تصحيح أو إثبات في القوافي أو الأبيات أو
الكلمات فعندئذ تحدث
أستاذه إلى أصحاب الحكم عن نبوغ
هذا التلميذ مبكرًا فكانت هذه الشهادة من أكبر الأسباب التي
حدت بالخديوي توفيق إلى إرساله على نفقته الخاصة لإتمام الدراسة بباريس لتغذية مواهبه الغزيرة بما يراه في الغرب من
روائع الشعر البديع وقد تحققت
له الآمال وكان شوقي يبعث
بقصائده من فرنسا إلى الخديوي بمصر فتصله الهدايا والصلات حتى عاد إلى
مصر فألحقه بالقصر من جديد ولم يزل يرتقي في العمل حتى صار رئيس القلم الإفرنجي وعلت منزلته عند الخديوي حتى صار مقصد ذوي
الحاجات وشفيع من لا شفيع له
عند الخديوي وعندما توفي
الخديوي توفيق جاء بعده عباس حلمي الثاني فلم يعرف شوقيًا أي اهتمام
ولكنه في النهاية عاد فقرّبه وجعله شاعر الحضرة ورئيس القلم الإفرنجي.
نفيه وإبعاده من مصر
لقد أبعد الإنجليز عباسا عن الحكم بسبب اتصاله بالأتراك وولوا مكانه حسين كامل وكان ذلك سنة 1304هـ فلم يكن لدى شوقي مكان بل بلغ من أمر الإنجليز أن حكموا بنفي أحمد شوقي.
عن
مصر لأنه من المتحمسين للخلافة
العثمانية ولأنه شاعر عباس الذي يجنح للعثمانيين . ولقد اختار
أحمد شوقي أن تكون إقامته منفيا في بر شلونة إحدى مدن الأندلس فارتحل هو وأسرته إليها ليقفوا بين آثار الأجداد أربع سنين ونصف .
حتى إذا ما هدأ سعير الحرب
العالمية الأولى عاد أحمد شوقي
إلى مصر لكنه لم يعد إلى الخديوي بل انقطع لشؤونه الخاصة وأقبل
على أحوال مجتمعه الذي اتهم بالانصراف عنه وهي تهمة ما ارتاح لها لأن في شعره ما ينفيها ولا سيما ذلك الشعر الذي قاله عندما
كانت صلته بالخديوي على
أشدها ولست أعني شعره الاجتماعي
والديني والأخلاقي الذي عالج فيه قضايا المجتمع فحسب بل أعني
ذلك الشعر الذي نظمه في مدح الخديوي.
أن أحمد شوقي عاد من منفاه واعتزل
العمل بالحكومة غير أن الأمة تعرف منه كل صدق ووضوح ولذا تم تعيينه عضوًا في مجلس الشيوخ ولكنه كان لا يقضي الصيف إلا في
لبنان أو تركيا أو أوروبا وفي
سنة 1346هـ كرّم شعراءُ العرب
أحمد شوقي في مهرجان كبير أقيم في القاهرة وفيه بايعه الشعراء بإمارة
الشعر وفي ذلك المهرجان ألقيت الخطب والقصائد الكثيرة وكان منها قصيدة حافظ إبراهيم التي مطلعها.
وصرف أحمد شوقي اهتمامه إلى الشعر عامة وإلى الإسلامي خاصة كما عني بالشعر المسرحي وإذا كان باكثير وأمثاله هم
الذين أثروا المسرح
الإسلامي بمسرحياتهم الإسلامية
فإنهم يعدون أحمد شوقي أستاذهم في ذلك ولا سيما في مسرحيته (
مجنون ليلى ) التي مزجت بشيء من الروح الإسلامية وبخاصة أن أحداثها كانت في أيام بني أمية ومثلها مسرحية ( علي بك الكبير ) التي
جرت أحداثها في مطلع القرن
الثالث عشر الهجري وعلى أي حال
فإن أحمد شوقي هو الرائد الأول في المسرح الشعري العربي بوجه
عام فالذين نظموا بعده جميعهم تلامذة له وقد يفوق التلميذ أستاذه وهذا أمر طبعي ولكن يظل الأستاذ صاحب السبق له فضله ومزيته.
أعمال شوقي الأدبية:
تبلغ آثار أحمد شوقي أربعة
عشرًا أثرًا منها ما هو في الشعر ومنها ما هو في النثر ومنها ما هو في المجال المسرحي.
أولاً : الأعمال الشعري:
أ) الشوقيات: وهو
ديوان يتكون من
أربعة مجلدات فالمجلد الأول
اشتمل على السياسة والتأريخ والاجتماع واشتمل المجلد الثاني على
ثلاثة أبواب ؛ الباب الأول في الوصف والباب الثاني في النسيب واشتمل الباب الأخير على متفرقات في الوصف والاجتماعيات
والمناسبات واشتمل المجلد الثالث
على المراثي واشتمل المجلد
الرابع على قصاصات من صحف وبقية من مطبوعات رتبها الأستاذ سعيد
العريان.
(ب) الشوقيات
المجهولة جمعها ودرسها الدكتور محمد صبري وهي أشعار ومقالات لأمير الشعراء ظلت
مبعثرة هنا وهناك حتى جمعها
الدكتور محمد وتضم أكثر من 130
قصيدة أو 4000 بيت وزيادة على ذلك حوالي ألف بيت من المقطوعات
والأبيات المتفرقة وحوالي ستين مقالة.
(ج(
دول العرب وعظماء
الإسلام
وهي أرجوزة طويلة عدد أبياتها 1729 بيت عرض فيها التأريخ الإسلامي منذ إشراقة إسلامه إلى سقوط الدولة الفاطمية في مصر منها 153 في السيرة النبوية الشريفة
تلك هي أهم أعماله الشعرية.
ثانيًا : أعماله النثرية:
وهي أرجوزة طويلة عدد أبياتها 1729 بيت عرض فيها التأريخ الإسلامي منذ إشراقة إسلامه إلى سقوط الدولة الفاطمية في مصر منها 153 في السيرة النبوية الشريفة
تلك هي أهم أعماله الشعرية.
ثانيًا : أعماله النثرية:
أسواق
الذهب : وهي مجموعة مقالات اجتماعية جمعت عام 1351 وله فيها أسلوب رائع شبيه
بأسلوب فريد وجدي في
الوجديات والسجع فيها جارٍ على
الطبع ناءٍ عن التكلف تخالطه الحكمة ويمازجه المثل وتأتي فيه
الصورة الأدبية رائعة مشرقة لا يكدر صفاءها افتعال .
أما المسرحيات فإن من أجمل ما نظم
أحمد شوقي مسرحية مجنون ليلى ) التي لا تخلو من الروح
الإسلامية وكذلك مسرحية ( عنترة ) ومسرحية ( مصرع كليوباترة ) و ( محمد
علي بك الكبير ) وله ثلاث مسرحيات أخرى وله
تمثيلية نظمها نثرًا وهي
أميرة الأندلس ) إبان نفيه
لأسبانيا وله مسرحية ( قمبيز ) وله تمثيلية أخرى ( الست هدى
ثقافته :
ثقافته :
كان أحمد شوقي يعكف على
التزود بالآداب العربية حتى سيطر على اللغة وألفاظها سيطرة لم تعرف لشاعر من حوله وكان أول ما أعده لذلك كتاب "الوسيلة
الأدبية " للمرصفي وما قرأ فيه من
أشعار القدماء وشعر البارودي
وتحول من هذا الكتاب إلى دواوين الأسلاف ينهل منها ويعل وأوغل في
ذلك حتى حاكى الممتازين منهم في غير قصيدة ليدل على مبلغ إتقانه للأسلوب العربي الأصيل ولقد تشرّب روح العربية وامتلك
أزمتها اللغوية يصرفها كما
يشاء له الشعر والفن وكان يتقن
اللغة التركية ونقل عنها بعض أشعار مبثوثة في ديوانه وأهم منها أنه
كان يتقن اللغة الفرنسية وآدابها وخاصة على آثار دي موسيه ولامرتين وفيكتور هيجو ولافونتين ولأولهم وثانيهم تأثيرات مختلفة
في غزله أما فيكتور هيجو
فكان يملأ نفسه إعجابًا مما
جعله ينسب إليه عصره ويبدو أن أروع ما كان يعجبه عنده شعره التأريخي
في ديوانه أساطير القرون مما جعله ينظم مبكرًا وأما لافونتين فقد حاكاه في شعره القصصي الذي أجراه على ألسنة الطير
والحيوان لتربية الناشئة وليجدوا
فيها العظة والعبرة ولعله
استلهم هذا الضرب من الشعراء أيضًا كتاب كليلة ودمنة وقد نظم فيه إحدى
وخمسين قصة قصيرة ولم تقف معرفة أحمد شوقي بالآداب الفرنسية عند هؤلاء الشعراء وآثارهم فقد تعرف على الشعر التمثيلي عند
الفرنسيين وخاصة عند الكلاسيكيين
ومن المؤكد أنه قرأ كثيرًا من
القصص الغربية ولعل ذلك هو الذي جعله يحاول في مطالع حياته الأدبية
حين كان موظفًا في القصر تأليف ثلاث قصص نثرية هي ( عذراء الهند ) و (لادياس ) و ( رقة الآس ) وكانت له قدرة على استخلاص عِـبر الحياة
مما جعله يكثر من نثر الحكم في أشعاره مرددًا
والشعر ما لم يكن ذكرى وعاطفة أو حكمة فهو تقطيع وأوزان ودائمًا تسوده روح التفاؤل
أغراض الشعر وموضوعاته عند أحمد شوقي:
والشعر ما لم يكن ذكرى وعاطفة أو حكمة فهو تقطيع وأوزان ودائمًا تسوده روح التفاؤل
أغراض الشعر وموضوعاته عند أحمد شوقي:
أن شوقي واحد من ألمعُ الشعراء في تاريخ أدبنا الحديث لتعدد نواحيه الفنية، وتشعب آثاره الأدبية، فقد ملأ عصره بقصائده الغنائية، ووَصلها بمسرحياته التمثيلية، وكان حين ينشر قصيدة تصبح حديثَ الصحف والندوات الأدبية، وكذلك كان حين ينشيء مسرحية أو تمثيلي وقلما ظهر كاتب أو ناقد في عصره إلا حاول ان يطير إلي الشهرة بتعرضه لأعماله، فتارة يصطدم به وبآثاره وتارة يثني عليه ويغلو في ثنائه، فنقاده كانوا في حياته بين أثنين متحزبٍ له أو متعصبٍ عليه، وما يزال هذا شأنهم حتي اليوم، كأنهم يقودون معركة وعلي نحو ما نعرف في المعارك من كثرة الأسلحة التي تُسْتَخدم كانت المعركة حول شوقي وشعره مغنياً وممثلا، فلا توسط ولا اعتدال فيما نقرأ عنه، بل غبار كثيف تضيع في ثناياه الحقائق الأدبية، ويضيع التثبت والتوقف والنظر التام النافذ .. وطبيعي ان لا يظهر في أثناء ذلك بحث منظم عن شوقي، فقد اكفهَّرت الأجواء الأدبية إزاءه بالثناء المسرف والطعن المجحف، وأصبحنا لا نعرف أين الوجه الصحيح، ولا أين المقدمات السليمة، ولم نعد ندري أي الأحكام فيه صادقٌ وأيها كاذب، وأيها مصيب وأيها مخطئ. وبذلك عُمِّيَتْ علينا حقيقة شوقي، بل حقائقه الفنية جميعاً، وكان هذا أكبر باعث لي علي النهوض بهذه الدراسة المتواضعة التي لم أقصد بها إلي تهجينه ولا إلي تحسينه، وإنما قصدت إلي بحثه ووزنه بمعايير سهلة، هي معايير النقد المنصف الذي لا يميل مع الهوي، وإنما يسجل الظواهر الأدبية متتبعاً مستقصياً فليس همه ان يزُريّ وينتقصَّ، ولا ان يزخرف ويزيَّن، وإنما همه ان يصور الحق ويكشف الصواب.
(أ) الشعر الإسلامي:
يعد أعظم موضوع تناوله شاعرنا
وسيأتي الحديث عنه.
(ب) الشعر التأريخي أو التعليمي:
تناول فيه
التأريخ بيد أن الشاعر الماهر
في فنه الحاذق في صنعته قد ألبسه ثياب الجمال وأوضح فيه مآثر
الأجداد عبر الأزمان وصور فيه أحوال السلف التي انصرف عنها الخلق فأحيا المآثر ناطقة على المنابر تدعو الأبناء لحسن الاقتداء
واقرأ إن شئت أرجوزته دول
العرب وعظماء الإسلام أو كبار
الحوادث في النيل.
(ج) الوصف:
تناول الوصف الذي يعد أحظى
الأغراض عنده لأنه منحه قصائد مستقلة مثل وصف لبنان وزحلة وأبي الهول ومعرض باريس ووصف الجزيرة والنيل كما أننا نجد أن الوصف
يتخلل كثيرًا من قصائده
التي لم يستقل بها مثل الهمزة (
كبار الحوادث في النيل ) والنونية ( يا نائح الطلح) كذلك وصف ما لم
يره كما في همزيته و ( يا نيل(.
(د( الشعر الوطني:
كانت وطنية
شاعرنا وطنية العربي المسلم
والشاهد على ذلك شعره الذي عالج فيه مشكلات الوطن العربي
والإسلامي ومن ذلك رثاؤه عمر المختار.
(هـ ) الرثاء:
تحدث عن الرثاء وظهرت فيه
عبقريته ونجد أن قصائده في الرثاء ملأت المجلد الثالث من الشوقيات ولقد رثى شاعرنا العلماء والزعماء والأدباء إلى جانب رثائه
أباه وذويه كما رثى كثيرًا من
مشاهير غير العرب مثل فيكتور
هيجو وتولستوي وأكثر ما تدور عليه مرثياته الاعتبار وتأمل مصير
الناس ومصارعهم وكثر في رثائه التساؤل عما يلقاه الميت بعد موته وحال النزع ونحو ذلك حتى وهو يرثي أباه.
(و) المدح
:
لقد مدح شاعرنا ملوك مصر
والخلفاء العثمانيين وبعض العلماء والأدباء وقد ضاع معظم مدحه وخاصة ما كان في ملوك مصر . وهو إذا مدح أسمعك صوت أبي تمام
والبحتري وابن زيدون غير أنه
يمزج مدحه دائمًا بالنصح
والإرشاد والحكمة والموعظة الحسنة . وتجد في قصائد المدح نصيب الممدوح
أقلّ بكثير من نصيب الوطنية والحكمة والموعظة.
(ز) الغزل أو النسيب كما سماه في الشوقيات :
(ز) الغزل أو النسيب كما سماه في الشوقيات :
وهذا ميدان برّز فيه ونظم فيه
كثيرًا من القصائد المستقلة وغزله غني بالعواطف المتدفقة والإحساسات والمشاعر المتوهجة ويسمو فيه عن التبذل والتهتك ومصدر
ذلك نشأته المحافظة.
(ح) الشعر السياسي :
ونجد الأشعار
مبثوثة في جميع الأغراض التي
تحدثنا عنها وخاصة في إسلامياته ووطنياته ، الصراع السياسي والفكري الذي عاشه مجتمعه . ومن هذه الأمور جميعًا استمد شاعرنا
موعظته واستقى حكمته والتقط مثله
وأهم سمات حكم شاعرنا أنه
ألبسها رداءً شاعريًا أبعد عنها جفاف الأساليب، والسبب أن الأحداث التي
تقع في الوطن العربي والإسلامي تتداخل فيها القضايا إلا أن القاعدة الثابتة عنده النزعة الإسلامية التي تنطلق منها الوطنية
والسياسة ونحوه.
(ط) الشعر المسرحي:
هذا الميدان الذي سبق فيه جميع
الشعراء الذين كانوا في عصره فهو أبو الشعر المسرحي في العربية غير أنه ظهر في زمان كانت القوة فيه للمسرح الغنائي الذي يقوم
على الأشعار والأناشيد
والأغاني وهو كما عرفنا كان من
أقدر الشعراء على تقمص الشخصية التي يتحدث عنها .وكان شاعرنا
قد حاول نظم المسرحية في بداية حياته فلم يفلح ثم أقبل عليها بعد عودته من المنفى فنجح فيها إلى أبعد ما يمكن أن يصل إليه
ابن زمانه وأخرج في هذا
الفن سبع مسرحيات.
الشعر الإسلامي عند شوقي:
لقد كتب نقاد كثيرون عن الإسلام في شعر شاعرنا كما تحدث الذين كتبوا عن شاعرنا أو الأدب الحديث عن هذا غير أن الإسلام في شعره لم يفرغ من الحديث عنه بعد ولم يقل عنه كل ما يجب أن يقال ذلك أنه يصدر في حديثه عن الإسلام عن روح قوية جازمًا بأن الخير كل الخير في الإسلام وأن العيب في الذين أهملوا الدين الإسلامي.
ونود التنبيه على أنّ في القصيدة وغيرها التي مدح الرسول – صلى الله عليه وسلم - شائبات من التوسل.
الشعر الإسلامي عند شوقي:
وله في مدح الرسول عليه الصلاة والسلام غرر من القصائد هي في الذروة من عيون الشعر العربي لولا ما
يشوبها من توسل ومن تلك القصائد
الدينية همزيته التي مطلعها
ولد الهدى فالكائنات ضياء. وفم الزمان تبسم وثناء.
ولد الهدى فالكائنات ضياء. وفم الزمان تبسم وثناء.
وهناك قصائد في الخلافة العثمانية فكان يمدح الأتراك وقد
مدح مصطفى كمال عندما كان قائدًا في جند الخلافة.
وأثر الإسلام وروحه الطيبة الطاهرة يعبق شذاها في كل قصيدة من قصائده
لغة أحمد شوقي الشعرية :
لغة أحمد شوقي الشعرية :
يعد شوقي أحد
تلامذة البارودي ومن الذين
تأثروا بمدرسته الشعرية المحافظة التي تميزت بجزالة الأسلوب وإحكام
التراكيب فشعره خالٍ من الحشو والغرابة ومعظم قصائده امتازت بالصبغة الجمالية والروعة وقد كانت علامته الأولى الموسيقا فشعره
امتاز بالموسيقا الرائعة
كما امتاز شعره بسلامة اللغة
وصحة الألفاظ ولعل ذلك يرجع لثقافته العربية الأصيلة وكذلك ثقافته
الإسلامية ولحفظه القرآن الكريم.
وقد وصف الدكتور شوقي ضيف قصائد أحمد شوقي
بأنها كالقصور المشيدة وقد برع شاعرنا في التصوير والخيال فخياله واسع خصب يقول الدكتور شوقي ضيف عن شاعرنا.
وشعره من هذه الناحية متحف لصور وأشباح متحركة تفد إليك من كل جانب وكأنها تريد أن تأخذ عنك
طرفك بأن تعلن إعجابك بصاحبها
أما الدكتورعلي مصطفى صبح فقد
أرجع سمات شاعرنا الشعرية إلى.
(أ)
تنوع الأغراض الشعرية وتطورها على يديه من مدح
ووصف ورثاء ……
(ب) العمق في الفكرة والاستقصاء والتحليل.
(ج) ثقافته الواسعة وأصالته العربية.
(د)الشعر عنده يصدر عن طبع أصيل ومن غير تكلف.
(هـ) رقة المشاعر ودقة الإحساس وعمق الخيال وروعة التصويرابتكارالصورالجديدة
(و)شاعرية الحكم الخالدة والأمثال النادرة
(ز(العاطفة القوية الصادقة ولاسيما في شعره الوطني بعد المنفى والشعر الديني
(ح) الموسيقا المتدفقة والإيقاع العذب والنغم الشجي الذي يستولي على المشاعر
(ب) العمق في الفكرة والاستقصاء والتحليل.
(ج) ثقافته الواسعة وأصالته العربية.
(د)الشعر عنده يصدر عن طبع أصيل ومن غير تكلف.
(هـ) رقة المشاعر ودقة الإحساس وعمق الخيال وروعة التصويرابتكارالصورالجديدة
(و)شاعرية الحكم الخالدة والأمثال النادرة
(ز(العاطفة القوية الصادقة ولاسيما في شعره الوطني بعد المنفى والشعر الديني
(ح) الموسيقا المتدفقة والإيقاع العذب والنغم الشجي الذي يستولي على المشاعر
وفاتـــــــه:
No comments:
Post a Comment